الدراسة في ألمانيا أم الدراسة في هولندا؟ أيهما أفضل للطلاب الدوليين؟
الدراسة في ألمانيا والدراسة في هولندا من بين أكثر الخيارات شيوعًا بين الطلاب الدوليين الذين يسعون للحصول على تعليم عالي في أوروبا. كلا البلدين يتمتعان بسمعة أكاديمية قوية، ويقدمان برامج دراسية متميزة في مختلف التخصصات، مما يجعلهما وجهتين رائدتين للراغبين في استكمال تعليمهم العالي. ومع ذلك، فإن الاختيار بين الدراسة في ألمانيا والدراسة في هولندا يعتمد على العديد من العوامل المهمة مثل جودة التعليم، تكلفة الدراسة، فرص العمل، ومتطلبات القبول.
الدراسة في ألمانيا تجذب الطلاب الدوليين بفضل الرسوم الدراسية المجانية أو الرمزية في الجامعات الحكومية، فضلاً عن سوق العمل القوي الذي يوفر فرصًا متميزة للخريجين. في المقابل، الدراسة في هولندا توفر بيئة تعليمية أكثر مرونة، مع مجموعة واسعة من البرامج المقدمة باللغة الإنجليزية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للطلاب الذين لا يرغبون في تعلم لغة جديدة.
لكن أيهما يعد الخيار الأفضل للطلاب الدوليين؟ هل من الأفضل التوجه إلى ألمانيا حيث يمكن الحصول على تعليم مجاني وفرص عمل قوية، أم أن هولندا توفر بيئة دراسية أكثر سهولة وانفتاحًا على الطلاب الأجانب؟ في هذه المقالة، سنقدم مقارنة شاملة بين الدراسة في ألمانيا والدراسة في هولندا من حيث نظام التعليم، تكلفة الدراسة، فرص العمل، جودة الحياة، ومتطلبات القبول لمساعدة الطلاب في اتخاذ القرار الأمثل.
نظام التعليم في ألمانيا وهولندا

التعليم العالي في ألمانيا
يعد التعليم العالي في ألمانيا من بين الأفضل عالميًا، حيث يعتمد على التعليم البحثي والتطبيقي، مما يجعله وجهة مفضلة للطلاب الدوليين الذين يسعون للحصول على شهادات مرموقة معترف بها عالميًا. تمتلك ألمانيا أكثر من 400 جامعة معترف بها رسميًا، منها العديد من الجامعات المصنفة ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا وفق تصنيفات التعليم العالي.
تتميز الجامعات الألمانية بجودة التعليم والتدريب العملي، حيث يتلقى الطلاب تجربة أكاديمية متكاملة تؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة. إحدى أهم مميزات التعليم العالي في ألمانيا هي الرسوم الدراسية المجانية أو الرمزية في الجامعات الحكومية، مما يمنح الطلاب فرصة متابعة دراساتهم دون أعباء مالية كبيرة، مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. كما أن نظام التعليم الألماني يتوافق مع معايير بولونيا، مما يعني أن الشهادات التي يتم الحصول عليها من ألمانيا معترف بها في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
أنواع مؤسسات التعليم العالي في ألمانيا
ينقسم نظام التعليم العالي في ألمانيا إلى عدة أنواع من المؤسسات الأكاديمية، حيث يمكن للطلاب اختيار النوع الذي يتناسب مع أهدافهم المهنية والأكاديمية:
1. الجامعات البحثية (Universitäten)
تركز على البحث العلمي والتدريس الأكاديمي المتقدم. تقدم برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات. تضم بعض الجامعات المرموقة عالميًا مثل: جامعة ميونخ التقنية (TUM) – متخصصة في الهندسة والتكنولوجيا. جامعة هايدلبرغ – من أقدم الجامعات الأوروبية، معروفة في مجالات الطب والعلوم. جامعة برلين الحرة (FU Berlin) – تقدم تخصصات متنوعة في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
2. جامعات العلوم التطبيقية (Fachhochschulen – FH)
تركز على التدريب المهني والتطبيق العملي أكثر من البحث الأكاديمي. البرامج الدراسية مصممة لتلبية احتياجات سوق العمل مباشرة، مما يسهل على الخريجين العثور على وظائف بسرعة. شراكات وثيقة مع الشركات الصناعية والمؤسسات الاقتصادية لتوفير فرص تدريبية أثناء الدراسة. مناسبة بشكل خاص للطلاب الذين يرغبون في العمل في مجالات مثل الهندسة التطبيقية، تكنولوجيا المعلومات، الأعمال التجارية، والتصميم.
3. الكليات الفنية والفنية العليا (Kunst- und Musikhochschulen)
مخصصة للطلاب الموهوبين في الفنون الجميلة، الموسيقى، التصميم، وصناعة الأفلام. توفر برامج متخصصة في الرسم، التصوير الفوتوغرافي، الفنون المسرحية، والموسيقى الكلاسيكية والحديثة. تحتاج إلى اجتياز اختبارات قبول تعتمد على الموهبة الفنية والمحفظة الشخصية.
4. جامعات التعليم التعاوني (Duale Hochschulen)
تقدم برامج دراسية تجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب المهني في الشركات. يتمكن الطلاب من العمل في شركات أثناء دراستهم، مما يوفر لهم خبرة عملية قيمة وفرصة لتأمين وظيفة بعد التخرج. من أكثر النماذج التعليمية شهرة في ألمانيا، خاصة في تخصصات الهندسة وإدارة الأعمال.
نظام الدرجات والشهادات في الجامعات الألمانية
يعتمد نظام التعليم العالي في ألمانيا على معايير بولونيا، مما يعني أن جميع الدرجات الأكاديمية معترف بها في أوروبا والعالم. ينقسم النظام إلى ثلاث مراحل رئيسية:
الدرجة الأكاديمية | المدة | الوصف |
---|---|---|
البكالوريوس (Bachelor) | 3-4 سنوات | الدرجة الجامعية الأولى، تؤهل الطلاب لسوق العمل أو متابعة الماجستير. |
الماجستير (Master) | 1-2 سنة | يتيح التخصص في مجال معين بعد البكالوريوس، ضروري للدراسات البحثية. |
الدكتوراه (PhD/Promotion) | 3-5 سنوات | درجة بحثية متقدمة، تتطلب تقديم أطروحة أكاديمية وأبحاث علمية. |
تتميز الجامعات الألمانية بنظام ECTS (النظام الأوروبي لنقل الرصيد)، مما يسهل على الطلاب الانتقال بين الجامعات الأوروبية المختلفة أو متابعة دراستهم في بلدان أخرى.
لغة الدراسة ومتطلبات القبول في الجامعات الألمانية
لغة الدراسة في ألمانيا
على الرغم من أن ألمانيا تقدم عددًا متزايدًا من البرامج باللغة الإنجليزية، إلا أن معظم برامج البكالوريوس تُدرس باللغة الألمانية، مما يتطلب من الطلاب الدوليين إثبات كفاءتهم في اللغة الألمانية عبر اجتياز أحد الاختبارات التالية: TestDaF: يتطلب الحصول على مستوى TDN 4 أو 5. DSH: يتطلب الحصول على مستوى DSH-2 أو DSH-3. Goethe-Zertifikat C1 أو C2: يُفضل في بعض الجامعات. أما بالنسبة لبرامج الماجستير والدكتوراه، فيتم تقديم العديد منها باللغة الإنجليزية، ولكن يجب تقديم شهادة إجادة اللغة الإنجليزية مثل IELTS (6.5 – 7.0) أو TOEFL (90-100).
متطلبات القبول في الجامعات الألمانية
يجب أن يكون لدى الطلاب شهادة الثانوية العامة المعترف بها في ألمانيا، مثل Abitur أو ما يعادلها دوليًا. في بعض الحالات، قد يحتاج الطلاب الدوليين إلى إكمال سنة تحضيرية (Studienkolleg) إذا لم تكن شهادتهم تعادل النظام الألماني. بعض التخصصات مثل الطب، الصيدلة، والهندسة تتطلب معدلات عالية جدًا للقبول.
مزايا الدراسة في ألمانيا
✅ رسوم دراسية مجانية أو رمزية في الجامعات الحكومية. ✅ جودة تعليم عالمية وتوافر برامج دراسية معترف بها دوليًا. ✅ فرص عمل واسعة بعد التخرج، حيث تمتلك ألمانيا واحدة من أقوى أسواق العمل في أوروبا. ✅ بيئة أكاديمية متقدمة مع بنية تحتية قوية للبحث العلمي والتكنولوجيا. ✅ إمكانية العمل أثناء الدراسة بحد أقصى 120 يومًا كاملاً أو 240 نصف يوم سنويًا. ✅ فرصة للبقاء في ألمانيا بعد التخرج لمدة 18 شهرًا للبحث عن عمل، مع إمكانية التقديم على الإقامة الدائمة.
تحديات الدراسة في ألمانيا
❌ حاجز اللغة: معظم البرامج الدراسية باللغة الألمانية، مما يتطلب إتقان اللغة للحصول على القبول الأكاديمي والعمل لاحقًا. ❌ القبول الأكاديمي صعب في بعض التخصصات: مثل الطب والهندسة، حيث تحتاج إلى معدلات مرتفعة جدًا. ❌ إجراءات بيروقراطية معقدة: مثل استخراج التأشيرة والتسجيل في السكن والتأمين الصحي. ❌ ارتفاع تكلفة السكن في بعض المدن: مثل ميونخ وهامبورغ، مما يجعل العثور على سكن مناسب تحديًا للطلاب الجدد.
الجامعات الألمانية الأعلى تصنيفًا عالميًا
تضم ألمانيا عددًا من أفضل الجامعات في العالم، والتي تتميز بجودة التعليم والأبحاث المتقدمة. إليك قائمة بأبرز الجامعات الألمانية وفقًا للتصنيفات العالمية:
الجامعة | التصنيف العالمي (QS) | التخصصات المتميزة |
---|---|---|
جامعة ميونخ التقنية (TUM) | ضمن أفضل 50 عالميًا | الهندسة، التكنولوجيا، علوم الكمبيوتر |
جامعة هايدلبرغ | ضمن أفضل 60 عالميًا | الطب، العلوم الطبيعية، الفلسفة |
جامعة برلين الحرة | ضمن أفضل 100 عالميًا | الاقتصاد، العلوم الاجتماعية، القانون |
جامعة آخن التقنية (RWTH Aachen) | ضمن أفضل 120 عالميًا | الهندسة، التكنولوجيا، الطاقة |
التعليم العالي في ألمانيا هو خيار مثالي للطلاب الذين يسعون إلى تعليم مجاني، فرص عمل قوية، وبرامج دراسية ذات مستوى عالمي. ورغم التحديات المتعلقة باللغة والقبول الأكاديمي، فإن الفوائد تفوق بكثير الصعوبات، مما يجعل ألمانيا واحدة من أفضل الوجهات الدراسية في العالم.
التعليم العالي في هولندا
يعد التعليم العالي في هولندا واحدًا من أقوى الأنظمة التعليمية في أوروبا، حيث يتميز بجودة التدريس، والابتكار في المناهج الدراسية، وبيئة دولية تتيح للطلاب فرصة التعلم في مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات. تقدم هولندا عددًا كبيرًا من البرامج الأكاديمية باللغة الإنجليزية، مما يجعلها واحدة من أكثر الوجهات الدراسية جاذبية للطلاب الدوليين الذين يرغبون في تجنب حاجز اللغة. بالإضافة إلى ذلك، تحتل العديد من الجامعات الهولندية مراتب متقدمة عالميًا، مما يمنح شهاداتها قيمة عالية في سوق العمل الدولي.
يتميز التعليم العالي في هولندا بالتركيز على الأساليب التفاعلية في التدريس، حيث يُشجع الطلاب على التفكير النقدي وحل المشكلات بدلاً من الحفظ والتلقين. يهدف النظام التعليمي الهولندي إلى تطوير مهارات البحث والتطبيق العملي، مما يجهز الطلاب لسوق العمل بشكل فعال.
على الرغم من أن تكاليف الدراسة في هولندا مرتفعة مقارنة بألمانيا، إلا أن هناك العديد من المنح الدراسية والمساعدات المالية التي يمكن للطلاب الدوليين التقديم عليها، مما يساعدهم في تخفيف العبء المالي. بالإضافة إلى ذلك، توفر هولندا بيئة معيشية مريحة للطلاب، حيث تتمتع بمستوى عالٍ من جودة الحياة، ونظام نقل عام متطور، وبيئة آمنة ومستقرة.
أنواع مؤسسات التعليم العالي في هولندا
ينقسم نظام التعليم العالي في هولندا إلى نوعين رئيسيين من المؤسسات التعليمية، ويعتمد اختيار الطالب على طبيعة البرنامج الأكاديمي الذي يرغب في دراسته وأهدافه المهنية المستقبلية:
1. الجامعات البحثية (Research Universities)
- تركّز على البحث العلمي والتعليم الأكاديمي المتقدم.
- تقدم برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
- تهدف إلى إعداد الطلاب لمهن أكاديمية أو بحثية، مما يجعلها مناسبة للطلاب الذين يرغبون في التخصصات النظرية أو البحثية.
- من أبرز الجامعات البحثية في هولندا:
- جامعة أمستردام (University of Amsterdam – UvA) – مصنفة ضمن أفضل الجامعات العالمية، معروفة بتخصصاتها في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
- جامعة دلفت للتكنولوجيا (TU Delft) – من أفضل الجامعات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.
- جامعة أوتريخت (Utrecht University) – تتميز ببرامجها في الطب، العلوم البيئية، والقانون.
2. جامعات العلوم التطبيقية (Universities of Applied Sciences – HBO)
- تركّز على التطبيق العملي بدلاً من البحث الأكاديمي.
- تقدم برامج دراسية تهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات عملية مباشرة في مجالات مثل الأعمال، الهندسة، الفنون، الإعلام، والصحة.
- توفر فرص تدريب داخل الشركات والمؤسسات لتأهيل الطلاب لسوق العمل.
- من أبرز جامعات العلوم التطبيقية:
- جامعة فونتيز للعلوم التطبيقية (Fontys University of Applied Sciences).
- جامعة هان للعلوم التطبيقية (HAN University of Applied Sciences).
- جامعة إنهولاند للعلوم التطبيقية (Inholland University of Applied Sciences).
نظام الدرجات والشهادات في الجامعات الهولندية
يتبع التعليم العالي في هولندا نظام بولونيا، مما يعني أن الشهادات معترف بها في جميع أنحاء أوروبا. يتكون النظام التعليمي من المراحل التالية:
الدرجة الأكاديمية | المدة | الوصف |
---|---|---|
البكالوريوس (Bachelor) | 3 سنوات في الجامعات البحثية / 4 سنوات في جامعات العلوم التطبيقية | يؤهل الطلاب للدخول إلى سوق العمل أو متابعة الدراسات العليا. |
الماجستير (Master) | 1-2 سنة | يتيح للطلاب التخصص في مجالات محددة، ويتطلب البحث والتطبيق العملي. |
الدكتوراه (PhD) | 3-5 سنوات | درجة بحثية تتطلب تقديم أطروحة أكاديمية ونشر أبحاث علمية. |
تستخدم الجامعات الهولندية نظام النقاط الأوروبية (ECTS)، حيث يتطلب كل عام دراسي إكمال 60 نقطة دراسية، مما يجعل التنقل بين الجامعات الأوروبية أكثر سهولة.
لغة الدراسة ومتطلبات القبول في الجامعات الهولندية
لغة الدراسة في هولندا
تعد هولندا واحدة من الدول الأوروبية الرائدة في تقديم برامج دراسية باللغة الإنجليزية، حيث تقدم الجامعات أكثر من 2,100 برنامج بكالوريوس وماجستير باللغة الإنجليزية. وهذا ما يجعلها وجهة مميزة للطلاب الدوليين الذين لا يرغبون في تعلم الهولندية.
بالنسبة للطلاب الذين يرغبون في دراسة البرامج المقدمة باللغة الهولندية، يُطلب منهم اجتياز اختبار اللغة الهولندية NT2 (Dutch as a Second Language Test).
متطلبات القبول في الجامعات الهولندية
- تتطلب الجامعات البحثية شهادة ثانوية معترف بها دوليًا، مثل شهادة IB (International Baccalaureate) أو A-Level.
- تتطلب الجامعات التطبيقية شهادة ثانوية مع مستوى تعليمي أقل صرامة مقارنة بالجامعات البحثية.
- بالنسبة للبرامج المقدمة باللغة الإنجليزية، تطلب الجامعات شهادة IELTS (6.0 – 6.5) أو TOEFL (80-90).
- بعض التخصصات مثل الطب والهندسة لديها اختبارات قبول خاصة بها.
مزايا الدراسة في هولندا
✅ توافر برامج دراسية باللغة الإنجليزية بشكل كبير، مما يجعل الدراسة أسهل للطلاب الدوليين. ✅ أسلوب تدريس تفاعلي وحديث يعتمد على البحث والتفكير النقدي. ✅ شراكة قوية بين الجامعات وسوق العمل، مما يوفر فرص تدريب وتوظيف ممتازة. ✅ نظام تعليمي مرن يناسب الطلاب الذين يفضلون التعليم التطبيقي بدلاً من البحث الأكاديمي. ✅ بيئة دولية ومجتمع متعدد الثقافات، حيث أكثر من 10% من الطلاب في الجامعات الهولندية هم طلاب دوليون. ✅ سهولة الاندماج في المجتمع، نظرًا لأن الغالبية العظمى من السكان يتحدثون الإنجليزية بطلاقة.
تحديات الدراسة في هولندا
❌ تكاليف الدراسة مرتفعة مقارنة بألمانيا، حيث تتراوح الرسوم الدراسية بين 6,000 و15,000 يورو سنويًا. ❌ تكاليف المعيشة مرتفعة، خاصة في المدن الكبرى مثل أمستردام ولاهاي. ❌ نقص في السكن الجامعي، مما يجعل العثور على سكن أمرًا صعبًا ومكلفًا. ❌ فرص العمل بعد التخرج أقل مقارنة بألمانيا، حيث تحتاج بعض الوظائف إلى إتقان اللغة الهولندية.
الجامعات الهولندية الأعلى تصنيفًا عالميًا
تحتل العديد من الجامعات الهولندية مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، مما يجعل شهاداتها معترف بها دوليًا.
الجامعة | التصنيف العالمي (QS) | التخصصات المتميزة |
---|---|---|
جامعة دلفت للتكنولوجيا (TU Delft) | ضمن أفضل 50 عالميًا | الهندسة، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة |
جامعة أمستردام (UvA) | ضمن أفضل 60 عالميًا | الاقتصاد، الإعلام، القانون |
جامعة أوتريخت | ضمن أفضل 80 عالميًا | الطب، البيولوجيا، علوم البيئة |
جامعة ليدن (Leiden University) | ضمن أفضل 100 عالميًا | السياسة، العلوم الإنسانية، علم النفس |
يعد التعليم العالي في هولندا خيارًا مثاليًا للطلاب الذين يبحثون عن برامج دراسية باللغة الإنجليزية، بيئة تعليمية تفاعلية، ونظام أكاديمي مرن. ورغم ارتفاع تكاليف الدراسة والمعيشة، فإن جودة التعليم وشراكة الجامعات مع سوق العمل تجعله استثمارًا مفيدًا لمستقبل الطلاب الدوليين.لدراسية والمساعدات المالية.
متطلبات القبول واللغة

متطلبات القبول في ألمانيا
للقبول في الجامعات الألمانية، يجب أن يكون لدى الطلاب شهادة الثانوية المعترف بها، مثل Abitur أو ما يعادلها في بلدانهم. في بعض الحالات، قد يُطلب من الطلاب الدوليين إكمال سنة تحضيرية (Studienkolleg) قبل الالتحاق بالجامعة. معظم البرامج تُدرس باللغة الألمانية، لذا فإن مستوى C1 في اللغة الألمانية مطلوب في معظم الجامعات، باستثناء البرامج المقدمة باللغة الإنجليزية، والتي تتطلب عادةً مستوى IELTS 6.5 – 7.0.
متطلبات القبول في هولندا
في هولندا، تعتمد متطلبات القبول على نوع الجامعة. الجامعات البحثية عادةً تطلب شهادة ثانوية معترف بها دوليًا، مع متطلبات أعلى في بعض التخصصات مثل الهندسة والطب. البرامج المقدمة باللغة الإنجليزية تتطلب IELTS 6.0 – 6.5 أو TOEFL 80-90. يتميز نظام القبول في هولندا بالمرونة مقارنة بألمانيا، حيث لا توجد حاجة للسنة التحضيرية في معظم الحالات.
فرص العمل أثناء وبعد الدراسة

العمل أثناء الدراسة
المعيار | ألمانيا | هولندا |
---|---|---|
عدد الساعات المسموحة | 120 يومًا كاملاً أو 240 نصف يوم سنويًا | 16 ساعة أسبوعيًا خلال الفصول وبدون قيود خلال الإجازات |
فرص العمل المتاحة | متاحة ولكن تحتاج إلى معرفة جيدة بالألمانية | متاحة أكثر لطلاب البرامج الإنجليزية |
في ألمانيا، يمكن للطلاب الدوليين العمل بدوام جزئي بحد أقصى 120 يومًا كاملاً أو 240 نصف يوم في السنة. رغم توفر الوظائف، إلا أن إتقان اللغة الألمانية يعد ضروريًا للحصول على فرص جيدة. أما في هولندا، يُسمح للطلاب بالعمل 16 ساعة أسبوعيًا خلال الفصول الدراسية، مع إمكانية العمل بدوام كامل في العطلات. نظرًا لأن معظم السكان يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، يجد الطلاب الدوليون فرص عمل أسهل مقارنة بألمانيا.
فرص العمل بعد التخرج
في ألمانيا، يُسمح للخريجين بالبقاء لمدة 18 شهرًا بعد التخرج للبحث عن عمل. بمجرد الحصول على وظيفة، يمكن للطلاب التقديم للحصول على تصريح إقامة دائمة بعد عدة سنوات من العمل. أما في هولندا، فإن الطلاب الدوليين يمكنهم التقديم على تصريح البحث عن عمل (Zoekjaar) لمدة سنة واحدة بعد التخرج، ولكن سوق العمل أقل تنوعًا مقارنة بألمانيا، خاصة في القطاعات الهندسية والصناعية.
جودة الحياة والثقافة

الحياة الطلابية في ألمانيا
توفر ألمانيا بيئة طلابية متنوعة، حيث تتمتع مدن مثل برلين، ميونيخ، وكولونيا بحياة ثقافية غنية تشمل المتاحف، الحفلات الموسيقية، والمهرجانات. تمتلك ألمانيا شبكة مواصلات عامة متطورة بتكاليف منخفضة للطلاب. ومع ذلك، يحتاج الطلاب الدوليون إلى تعلم اللغة الألمانية للاندماج الكامل في المجتمع.
الحياة الطلابية في هولندا
تتميز هولندا ببيئة دولية ودودة، حيث يسهل على الطلاب الأجانب الاندماج نظرًا لانتشار اللغة الإنجليزية. المدن الهولندية مثل أمستردام وأوتريخت توفر بيئة طلابية نشطة، مع الكثير من الفعاليات الثقافية والأنشطة الترفيهية. ومع ذلك، فإن تكاليف المعيشة مرتفعة، خاصة من حيث السكن.
أيهما أفضل؟ القرار النهائي
يعتمد الاختيار بين الدراسة في ألمانيا والدراسة في هولندا على عدة عوامل، أهمها التخصص الأكاديمي، الميزانية المتاحة، وأهداف الطالب المهنية. إذا كان الطالب يبحث عن تعليم مجاني أو منخفض التكاليف مع فرص عمل قوية بعد التخرج، فإن ألمانيا هي الخيار الأفضل، خاصة للطلاب الراغبين في دراسة الهندسة، الطب، وعلوم الكمبيوتر، حيث توفر الجامعات الألمانية بيئة أكاديمية بحثية قوية مع ارتباط وثيق بسوق العمل.
أما إذا كان الطالب يفضل بيئة دولية مرنة وبرامج دراسية باللغة الإنجليزية مع نظام تعليمي أكثر تفاعلية، فإن هولندا قد تكون الخيار الأنسب، خاصة لمن يرغبون في دراسة الأعمال، الفنون، الإعلام، والعلاقات الدولية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر ألمانيا أكثر استقرارًا من حيث فرص العمل بعد التخرج، حيث يمكن للطلاب البقاء لمدة 18 شهرًا للبحث عن وظيفة، بينما تمنح هولندا تصريح بحث عن عمل لمدة سنة واحدة فقط، مما يعني أن التحدي قد يكون أكبر في العثور على وظيفة.
من ناحية أخرى، إذا كان الطالب يفضل التفاعل مع بيئة ناطقة باللغة الإنجليزية دون الحاجة إلى تعلم لغة جديدة، فإن هولندا توفر هذه الميزة بشكل أكبر مقارنة بألمانيا، حيث تُدرَّس معظم البرامج باللغة الإنجليزية. في النهاية، القرار يعتمد على أولويات الطالب الشخصية، والتخصص المطلوب، ومدى قدرته على التأقلم مع بيئة الدراسة ونظام التعليم في كل دولة.
