جامعة الشارقة: التوازن بين الأصالة الأكاديمية والتطور العصري

تُعدّ جامعة الشارقة واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في العالم العربي التي استطاعت تحقيق توازن فريد بين الأصالة الأكاديمية والتطور العصري، فهي ليست مجرد جامعة تقليدية تهتم بمنح الدرجات العلمية فقط، بل منظومة معرفية متكاملة تتبنى التعليم الحديث المستند إلى القيم العلمية الراسخة، وتعمل على تطوير الأبحاث والابتكار بما يخدم المجتمع المحلي والدولي. هذا المزيج جعلها مقصدًا للطلاب من مختلف أنحاء العالم، لما توفره من بيئة علمية متكاملة تجمع بين التراث العلمي العربي والإسلامي وبين التكنولوجيا الحديثة في التعليم والإدارة والبحث العلمي.

نبذة عامة عن جامعة الشارقة

النشأة والتأسيس

تأسست جامعة الشارقة عام 1997 برؤية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتكون مركزًا عالميًا للعلم والمعرفة يجمع بين العمق الأكاديمي والبعد الإنساني، وتهدف منذ انطلاقتها إلى إعداد جيل من العلماء والمفكرين والمهنيين القادرين على الإسهام في بناء المستقبل دون فقدان الارتباط بالجذور والقيم الأصيلة.

الرؤية والرسالة

تتمثل رؤية الجامعة في أن تكون مؤسسة تعليمية وبحثية رائدة إقليميًا وعالميًا، ترتكز على التميز الأكاديمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع. أما رسالتها فتقوم على إعداد خريجين يمتلكون المعارف والمهارات والقيم التي تمكنهم من المنافسة في سوق العمل العالمي، مع الالتزام بالهوية الثقافية والإنسانية للمجتمع الإماراتي والعربي.

الهيكل الأكاديمي

تضم جامعة الشارقة أكثر من 14 كلية تشمل تخصصات متنوعة تغطي مجالات العلوم والهندسة والطب والآداب والحقوق والإدارة والفنون والتصميم والاتصال. وتقدم برامج دراسية من مرحلة الدبلوم إلى الدكتوراه، مما يجعلها بيئة متكاملة للبحث والتعلم والنمو الأكاديمي.

الكلية	أبرز التخصصات	الدرجة العلمية
الطب	الطب البشري، الجراحة، العلوم الطبية الأساسية	بكالوريوس، ماجستير
الهندسة	الهندسة المدنية، الميكانيكية، الكهربائية، المعمارية	بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه
القانون	القانون العام، الخاص، التجاري، الجنائي	بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه
الآداب والعلوم الإنسانية	الإعلام، الترجمة، علم الاجتماع، التاريخ	بكالوريوس، ماجستير
إدارة الأعمال	المحاسبة، التسويق، التمويل، نظم المعلومات الإدارية	بكالوريوس، ماجستير

الأصالة الأكاديمية: الجذور التي تحافظ على الهوية

تعتبر الأصالة الأكاديمية الركيزة الأولى التي تقوم عليها جامعة الشارقة. الأصالة هنا لا تعني الجمود أو الانغلاق على الماضي، بل المحافظة على المبادئ الجوهرية للعلم: الدقة، الأمانة، المنهجية، والاحترام للمعرفة الإنسانية بجميع مصادرها.

المناهج العلمية

تتميز مناهج جامعة الشارقة بأنها توازن بين الأساس النظري والتطبيق العملي. فالمقررات لا تُصمم بطريقة تقليدية تعتمد فقط على الحفظ، بل تُبنى على مهارات التفكير النقدي والتحليل والمناقشة. وتتم مراجعتها دورياً لتواكب المتغيرات المهنية والتكنولوجية، مع الحفاظ على العمق العلمي والتاريخ الأكاديمي لكل تخصص.

أعضاء هيئة التدريس

يضم الطاقم الأكاديمي أساتذة من أكثر من 50 دولة، يحملون شهادات من جامعات عالمية مرموقة. يتم اختيارهم بناءً على كفاءتهم العلمية وخبراتهم البحثية. هذا التنوع الثقافي والفكري يخلق بيئة تعليمية ثرية تتيح للطالب التعرف على وجهات نظر متعددة وأساليب تدريس مختلفة.

البحث العلمي

تهتم الجامعة بإنتاج معرفة جديدة ذات تأثير محلي ودولي. وقد أنشأت عدداً من المراكز البحثية المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة، الصحة العامة، الذكاء الاصطناعي، البيئة، التراث والثقافة. وتوفر تمويلًا داخليًا للمشاريع البحثية، إضافة إلى التعاون مع مؤسسات دولية لإنتاج أبحاث مشتركة ذات جودة عالية.

القيم والأخلاقيات الأكاديمية

تعتمد الجامعة مبدأ النزاهة الأكاديمية كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية. وتشجع الطلاب على احترام حقوق الملكية الفكرية وتجنب الانتحال. كما تُدمج مفاهيم الأخلاق المهنية في كل تخصص لضمان تخرج طلبة يتمتعون بمسؤولية علمية وأخلاقية عالية.

التطور العصري: الابتكار في خدمة التعليم

التحول الرقمي

في إطار رؤيتها للتحول الرقمي، تبنت جامعة الشارقة أنظمة تعليم ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتخصيص التجربة التعليمية لكل طالب.
تستخدم الجامعة منصات إدارة التعلم (LMS) لتقديم المحاضرات الإلكترونية والاختبارات التفاعلية، مما يسمح للطلاب بمتابعة المواد الدراسية في أي وقت ومن أي مكان.

البنية التكنولوجية

تضم الجامعة مختبرات متطورة في مجالات متعددة، منها مختبرات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والهندسة الحيوية والمحاكاة الطبية. كما تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التدريب العملي، خاصة في كليات الطب والهندسة.

ريادة الأعمال والابتكار

تحتضن الجامعة مركز الابتكار وريادة الأعمال الذي يهدف إلى دعم أفكار الطلاب وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق التجاري. يقدم المركز برامج تدريبية وورش عمل حول تصميم النماذج الأولية، التخطيط المالي، والتسويق الرقمي.
وقد ساهم المركز في إطلاق عدة شركات ناشئة ناجحة أسسها طلاب الجامعة بالتعاون مع القطاع الخاص.

مجال الابتكار	عدد المشاريع	نسبة التمويل
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي	45 مشروع	40%
الطب والصحة	30 مشروع	25%
الطاقة والاستدامة	20 مشروع	20%
التعليم والخدمات المجتمعية	15 مشروع	15%

الشراكات الدولية

ترتبط جامعة الشارقة بعلاقات تعاون أكاديمية مع أكثر من 200 جامعة ومركز بحثي حول العالم. تشمل هذه الشراكات برامج التبادل الطلابي والأكاديمي، والإشراف المشترك على أطروحات الدكتوراه، وإقامة مؤتمرات علمية مشتركة.

تجربة الطالب في جامعة الشارقة

تسعى الجامعة إلى تقديم تجربة تعليمية شاملة لا تقتصر على الفصول الدراسية، بل تمتد إلى بناء الشخصية وتنمية المهارات القيادية والاجتماعية.

القبول والتسجيل

عملية القبول تعتمد على الشفافية والوضوح. يمكن للطلاب التقديم إلكترونياً وتحميل مستنداتهم عبر البوابة الرسمية. بعد تقييم الملفات، يتم إرسال نتائج القبول وخطوات التسجيل النهائية.

الإرشاد الأكاديمي والدعم

توفر الجامعة مراكز إرشاد أكاديمي لمساعدة الطلاب في اختيار المقررات وبناء خطة دراسية مناسبة. كما تُقدَّم خدمات دعم نفسي واجتماعي لتعزيز الصحة العقلية للطلاب.

الأنشطة الطلابية

تتنوع الأندية والأنشطة داخل الحرم الجامعي، من الفنون والثقافة إلى الرياضة والتطوع. وتُنظم الجامعة سنوياً مهرجاناً طلابياً يجمع المواهب الإبداعية في مختلف المجالات.

البنية التحتية والخدمات

تمثل جامعة الشارقة نموذجاً للمدينة الجامعية المتكاملة، حيث يجتمع فيها التعليم والبحث والخدمات والمعيشة في مكان واحد.
تضم قاعات دراسية حديثة، مكتبات رقمية ضخمة، مختبرات بحثية متقدمة، مراكز طبية، مرافق رياضية، وسكن طلابي مريح.

المرفق	المميزات الأساسية
المكتبة المركزية	أكثر من مليون كتاب مطبوع ورقمي
المستشفى الجامعي	تدريب سريري للطلاب وخدمات طبية عامة
مركز الابتكار	دعم مشاريع الطلاب وتمويل الأفكار الناشئة
السكن الجامعي	بيئة آمنة وخدمات ترفيهية
المجمع الرياضي	ملاعب وصالات تدريب حديثة

الكليات والبرامج الأكاديمية

تُعد جامعة الشارقة واحدة من الجامعات القليلة في المنطقة التي تقدم هذا التنوع الواسع من الكليات والتخصصات الأكاديمية، حيث تجمع بين التخصصات العلمية والإنسانية والطبية والفنية في منظومة واحدة متكاملة. هذا التنوع لا يعكس فقط اتساع نطاق المعرفة، بل يعبر عن فلسفة الجامعة القائمة على الدمج بين العلوم الطبيعية والاجتماعية، وبين النظرية والتطبيق، وبين التعليم والبحث والإبداع. ويمكن تصنيف الكليات في الجامعة إلى أربع مجموعات رئيسية: الكليات الطبية، الكليات الهندسية والعلمية، الكليات الإنسانية والاجتماعية، والكليات الإدارية والفنية.

أولًا: الكليات الطبية والصحية

تُعتبر هذه الكليات من الأعمدة الأساسية في الجامعة، وتُعد من أفضل البرامج الطبية في المنطقة بفضل جودة المناهج والمختبرات والمستشفى الجامعي الذي يعمل كمركز تدريب حقيقي للطلاب.

كلية الطب

تمنح الكلية درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، إضافة إلى برامج دراسات عليا متخصصة في العلوم السريرية والبحث الطبي. تعتمد الكلية نظام التعليم القائم على حل المشكلات (Problem-Based Learning) الذي يُشجع الطالب على التفكير التحليلي والعمل الجماعي بدلاً من التلقين. كما تُستخدم مختبرات المحاكاة الطبية لتدريب الطلاب على التعامل مع الحالات السريرية الواقعية قبل النزول إلى المستشفيات.
أهم المميزات:

• برنامج تدريبي سريري في المستشفى الجامعي بالشارقة
• مختبرات تشريحية متقدمة ومحاكاة عالية الدقة
• تعاون مع كليات طب عالمية لتبادل الطلبة والأساتذة
  فرص المستقبل:
  العمل في المستشفيات الحكومية والخاصة، أو متابعة التخصصات الطبية العليا في داخل الدولة وخارجها، أو العمل في مجالات البحوث الصحية وصناعة الدواء.

كلية طب الأسنان

تُعتبر من الكليات الرائدة في منطقة الخليج في هذا المجال، وتضم عيادات مجهزة بالكامل لتدريب الطلبة على العلاجات السنية الواقعية تحت إشراف أكاديمي دقيق.
أبرز البرامج:

• بكالوريوس جراحة الفم والأسنان
• برامج تخصصية في طب الأسنان التجميلي وعلاج الجذور
  مميزات البرنامج:
• استخدام أحدث تقنيات الأشعة الرقمية والطباعة ثلاثية الأبعاد للأسنان
• شراكات تدريبية مع عيادات ومستشفيات متخصصة
• مختبرات تجريبية للتصميم السني والمحاكاة الواقعية

كلية الصيدلة

تركز الكلية على التعليم العملي والبحثي في مجالات الأدوية والتصنيع الدوائي والكيمياء الحيوية السريرية.
أبرز البرامج:

• بكالوريوس الصيدلة
• ماجستير العلوم في الصيدلة السريرية
  أساليب التعلم:
  الطلاب يدرسون حالات واقعية ويتعاملون مع وصفات طبية وهمية لتطبيق المعرفة النظرية عمليًا.
  الفرص المهنية:
  الصيدليات، المستشفيات، شركات الأدوية، البحوث الدوائية، الهيئات التنظيمية الصحية.

كلية العلوم الصحية

تضم تخصصات مثل العلاج الطبيعي، الأشعة الطبية، علوم المختبرات، التغذية السريرية، الصحة العامة.
الميزات:

• تطبيق عملي مكثف في المستشفيات ومراكز الرعاية
• ارتباط مباشر ببرامج الصحة العامة والوقاية
• مساهمة في مشاريع التوعية المجتمعية في الإمارة

ثانيًا: الكليات الهندسية والعلمية

تعد هذه المجموعة من الكليات القلب النابض للابتكار والبحث التطبيقي في الجامعة. تهدف إلى تخريج مهندسين وعلماء يمتلكون مهارات تحليلية وتقنية متقدمة، ويستطيعون الإسهام في التنمية الاقتصادية والصناعية للدولة.

كلية الهندسة

واحدة من أكبر كليات الجامعة من حيث عدد الطلاب والتخصصات، وتضم برامج في:

• الهندسة المدنية
• الهندسة الميكانيكية
• الهندسة الكهربائية والإلكترونية
• الهندسة الصناعية
• هندسة العمارة
• هندسة الطاقة المستدامة
  مميزات الكلية:
• اعتماد برامجها من هيئات أكاديمية عالمية
• مختبرات عالية التقنية في مجالات النمذجة والمحاكاة والروبوتات
• مشاريع تخرج بالشراكة مع مؤسسات صناعية حقيقية
  فرص المستقبل:
  خريجو الكلية يُعدّون من الأكثر طلبًا في السوق المحلي والعالمي بفضل المهارات التطبيقية والتدريب العملي القوي الذي يحصلون عليه.

كلية العلوم

تغطي تخصصات الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، والرياضيات التطبيقية. وهي الكلية التي تشكل الأساس العلمي لباقي البرامج في الجامعة.
مميزات الكلية:

• تشجيع البحوث العلمية في مجالات الطاقة والبيئة والمواد المتقدمة
• مختبرات مجهزة لتدريب الطلبة على التجارب العلمية والتحليل
• دور فعال في نشر الثقافة العلمية وتنظيم المؤتمرات الأكاديمية
  فرص المستقبل:
  التدريس، البحث العلمي، العمل في المختبرات، الصناعات الكيميائية والطبية، والوكالات البيئية.

كلية الحوسبة والمعلوماتية

تُعتبر من الكليات الأحدث والأكثر حيوية في الجامعة، وتواكب التطور السريع في تكنولوجيا المعلومات.
التخصصات المتاحة:

• علوم الحاسوب
• الذكاء الاصطناعي
• الأمن السيبراني
• هندسة البرمجيات
• تحليل البيانات الضخمة
  أساليب التعليم:
  المناهج تُركز على التطبيق العملي، والعمل على مشاريع حقيقية بالتعاون مع شركات تقنية محلية ودولية.
  فرص المستقبل:
  تطوير البرمجيات، تحليل البيانات، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وإدارة نظم المعلومات في المؤسسات الكبرى.

ثالثًا: الكليات الإنسانية والاجتماعية

تهتم هذه الكليات ببناء الوعي الثقافي والفكري واللغوي للطالب، وتعزيز قيم الانتماء والمسؤولية الاجتماعية.

كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية

تقدم الكلية مجموعة واسعة من البرامج تشمل الإعلام، اللغة العربية، الترجمة، علم الاجتماع، التاريخ، والاتصال الجماهيري.
مميزات الكلية:

• مناهج تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق الإعلامي
• استوديوهات إعلامية مجهزة لتدريب الطلبة في الإنتاج الصحفي والإذاعي والتلفزيوني
• التركيز على إعداد خريجين قادرين على التفكير النقدي والتحليل الثقافي
  فرص المستقبل:
  العمل في الإعلام، العلاقات العامة، الترجمة، المؤسسات الثقافية، البحث الاجتماعي.

كلية القانون

واحدة من أعرق كليات القانون في المنطقة العربية، تجمع بين الفقه الإسلامي والقانون المدني والجنائي.
أبرز البرامج:

• بكالوريوس القانون
• ماجستير في القانون العام والخاص
• برامج دكتوراه في الفقه والقانون
  مميزات التعليم:
• عيادة قانونية لتدريب الطلبة على القضايا الواقعية
• مسابقات مرافعات صورية ومؤتمرات قانونية
• أساتذة من خلفيات قضائية وتشريعية مختلفة
  فرص المستقبل:
  العمل في المحاماة، النيابة العامة، القضاء، الهيئات القانونية الدولية، والاستشارات القانونية.

كلية الشريعة والدراسات الإسلامية

تمثل القلب الفكري الأصيل للجامعة، وتركّز على العلوم الشرعية بفهم وسطي معاصر.
البرامج:

• بكالوريوس في الشريعة الإسلامية
• ماجستير ودكتوراه في الفقه وأصوله
  النهج:
  الجمع بين التعمق في التراث الإسلامي والانفتاح على القضايا الفكرية الحديثة مثل الاقتصاد الإسلامي والأخلاق التطبيقية.
  الفرص:
  العمل في التعليم، الإفتاء، مراكز الدراسات الإسلامية، المؤسسات الشرعية والقانونية.

رابعًا: الكليات الإدارية والفنية

هذه الكليات تجمع بين روح الإبداع وريادة الأعمال، وتُعدّ الطلبة ليصبحوا قادة المستقبل في مجالات الإدارة والاقتصاد والفنون والتصميم.

كلية إدارة الأعمال

تُعد من الكليات المرموقة التي تركز على إعداد قادة أعمال يتمتعون بقدرة على اتخاذ القرار والتفكير الاستراتيجي.
التخصصات:

• المحاسبة
• إدارة الموارد البشرية
• التمويل والمصارف
• التسويق الرقمي
• نظم المعلومات الإدارية
  مميزات الكلية:
• اعتماد برامجها من مؤسسات دولية مثل AACSB
• استخدام دراسات الحالة الحقيقية وأساليب المحاكاة الإدارية
• برامج تدريب داخل شركات محلية وعالمية
  فرص المستقبل:
  العمل في الشركات والبنوك، الاستشارات الإدارية، ريادة الأعمال، التحليل المالي.

كلية الفنون الجميلة والتصميم

تُعتبر من الكليات التي تجمع بين الحس الإبداعي والتقنيات الحديثة في التصميم والإنتاج الفني.
البرامج:

• التصميم الجرافيكي
• الفنون الجميلة
• التصميم الداخلي
• التصميم الصناعي
• الرسوم المتحركة والإنتاج الإعلامي
  الأساليب:
  يعمل الطلاب على مشاريع فنية واقعية بالتعاون مع جهات إنتاج وإعلانات وشركات تصميم.
  فرص المستقبل:
  العمل كمصمم جرافيك، فنان رقمي، مخرج فني، مصمم داخلي، أو مستشار في مجال الإبداع البصري.

كلية الاتصال

تركّز على الإعلام المعاصر بمختلف وسائطه: المرئي، المسموع، والرقمي.
التخصصات:

• الصحافة والإعلام الرقمي
• العلاقات العامة
• الاتصال الجماهيري
• الإعلان والإنتاج الإعلامي
  مميزات:
• استوديوهات حديثة للبث والإنتاج
• تدريب عملي في مؤسسات إعلامية داخل الدولة
• ورش تطوير في الصحافة الرقمية وصناعة المحتوى المرئي
  الفرص:
  العمل في الصحف، القنوات التلفزيونية، شركات التسويق الرقمي، والعلاقات العامة.

خامسًا: الكليات العلمية المتخصصة

كلية العلوم التطبيقية

تقدم برامج في علوم البيئة، علوم الأرض، التكنولوجيا الحيوية، وعلوم البيانات.
مميزات:

• أبحاث موجهة نحو الاستدامة وحلول الطاقة
• مختبرات لتحليل العينات البيئية والجيولوجية
• مشاركة الطلبة في مشاريع وطنية حول المناخ والطاقة.

كلية الدراسات العليا والبحث العلمي

تُشرف على برامج الماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات، وتوفر فرصًا بحثية متقدمة للطلبة الراغبين في التعمق الأكاديمي.
مميزات:

• تمويل داخلي وخارجي للمشروعات البحثية
• ورش تدريب على النشر العلمي وكتابة الأطروحات
• شراكات بحثية مع جامعات عالمية.

جامعة الشارقة لا تكتفي بتقديم تخصصات متنوعة، بل تدمجها ضمن منظومة واحدة تهدف إلى إعداد خريجين يمتلكون مهارات التفكير النقدي، والبحث العلمي، والابتكار العملي. كل كلية تمثل محورًا في بناء هذه الرؤية المتكاملة، حيث تسهم الكليات الطبية في تحسين جودة الحياة، والهندسية في الابتكار الصناعي، والإنسانية في بناء الفكر والثقافة، والإدارية في قيادة التنمية الاقتصادية.

المجموعة	عدد الكليات	أبرز التخصصات	الميزة التنافسية
الطبية	4	الطب، طب الأسنان، الصيدلة، العلوم الصحية	تدريب سريري متكامل
الهندسية والعلمية	3	الهندسة، الحوسبة، العلوم	مشاريع تطبيقية وبحوث صناعية
الإنسانية والاجتماعية	3	القانون، الإعلام، الشريعة	أصالة فكرية وانفتاح ثقافي
الإدارية والفنية	3	إدارة الأعمال، الفنون، الاتصال	ربط التعليم بالإبداع وريادة الأعمال

التوازن بين الأصالة والتطور

جامعة الشارقة لا تضع الأصالة والحداثة في صراع، بل تراها محورين متكاملين. فهي تحافظ على القيم الأكاديمية والأخلاقية، وفي الوقت نفسه تطور أساليب التعليم والبحث بما يتماشى مع المتغيرات العالمية.
يمكن تلخيص هذا التوازن في الجدول التالي:

المجال	جانب الأصالة	جانب التطور
المناهج	عمق علمي ومراجع كلاسيكية	تحديث دوري ودمج تقنيات حديثة
البحث العلمي	التزام بالمنهج الأكاديمي الدقيق	استخدام أدوات تحليل بيانات وذكاء اصطناعي
التدريس	أساتذة بخبرة علمية وإنسانية	بيئات تعلم رقمية ومحاكاة تفاعلية
خدمة المجتمع	قيم التعاون والمسؤولية	مبادرات ابتكار اجتماعي وريادة أعمال

الحياة الجامعية في مدينة الشارقة

توفر المدينة بيئة ثقافية راقية وآمنة، تجمع بين التراث والمعاصرة.
الشارقة معروفة بمكتباتها ومتاحفها ومهرجاناتها الثقافية، مما يجعلها مكاناً مثالياً للدراسة والعيش في جو علمي وثقافي غني.
تكاليف المعيشة معتدلة مقارنة بدبي وأبوظبي، مع توفر خيارات متنوعة للسكن والنقل والطعام.

نصائح للطلاب الجدد

• ابدأ التقديم مبكراً وتحقق من الوثائق المطلوبة بدقة.
• شارك في الأنشطة الطلابية لبناء شبكة من العلاقات.
• استفد من مراكز الدعم الأكاديمي والمهني.
• خصص وقتًا للبحث والتطوير الذاتي عبر ورش العمل.
• نظم وقتك بين الدراسة والحياة الاجتماعية لتحقيق توازن ناجح.

دعم التوظيف وفرص المستقبل

تعمل الجامعة على ربط التعليم بسوق العمل عبر مكاتب التوظيف والمعارض المهنية السنوية.
كما تقدم ورش تدريب حول كتابة السيرة الذاتية وإجراء المقابلات الشخصية.
تُوفر فرص تدريب داخل الدولة وخارجها بالتعاون مع شركات ومؤسسات عالمية.

الخدمة	الفائدة للطالب
التدريب العملي	اكتساب خبرة ميدانية قبل التخرج
مكتب الإرشاد المهني	توجيه لاختيار المسار الوظيفي المناسب
معرض التوظيف السنوي	لقاء مباشر مع الشركات وأرباب العمل

البحث والابتكار في خدمة المجتمع

تُعد جامعة الشارقة من الجامعات القليلة في المنطقة التي تربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع.
تركز مشاريعها على حلول واقعية لمشكلات بيئية وصحية واجتماعية، كما تشجع الطلبة على المشاركة في مسابقات الابتكار الوطنية والعالمية.
هذه السياسة تجعل الجامعة مؤسسة منتجة للمعرفة وليست ناقلة فقط.

مقارنة مع جامعات الإمارات الأخرى

المحور	جامعة الشارقة	جامعة الإمارات	جامعة خليفة
الأصالة الأكاديمية	تركيز على الهوية الثقافية والمنهج القيمي	تركيز على البحث العلمي التطبيقي	تركيز على التكنولوجيا والهندسة
البنية التحتية	مدينة جامعية متكاملة	حرم جامعي واسع	مرافق بحث متقدمة
البرامج الصحية	قوية ومتكاملة مع المستشفى الجامعي	محدودة	محدودة
التنوع الطلابي	أكثر من 100 جنسية	مرتفع	متوسط

جامعة الشارقة ليست مجرد مؤسسة أكاديمية تمنح الدرجات العلمية، بل هي مشروع فكري وإنساني متكامل صُمم ليكون نموذجًا للجامعة العربية الحديثة التي تجمع بين الأصالة والحداثة. في عالمٍ يشهد تسارعًا معرفيًا وتكنولوجيًا هائلًا، استطاعت الجامعة أن تثبت أن الحفاظ على الجذور لا يعني البقاء في الماضي، وأن الانفتاح على المستقبل لا يعني التخلي عن الهوية. هذه المعادلة الصعبة هي ما يجعلها اليوم واحدة من أبرز الجامعات العربية التي يُشار إليها بالبنان كنموذج يحتذى به في التعليم العالي.

لقد استطاعت الجامعة أن ترسخ مكانتها من خلال ثلاث ركائز أساسية. الركيزة الأولى هي الأصالة الأكاديمية التي تتجسد في احترام العلم والمنهج، والتزامها الدائم بالقيم العلمية الراسخة مثل النزاهة، الدقة، الموضوعية، والبحث عن الحقيقة. في قاعاتها تجد فكر ابن سينا يتجاور مع أبحاث الذكاء الاصطناعي، وروح الجاحظ تتناغم مع فلسفة الاقتصاد الرقمي. فالجامعة تحترم التاريخ وتستفيد منه لتغذي المستقبل.

أما الركيزة الثانية فهي الحداثة والتطور، إذ لم تتوقف جامعة الشارقة عند المناهج الكلاسيكية، بل تحولت إلى بيئة تعلم رقمية تتبنى أحدث ما أنتجته التكنولوجيا من أدوات التعليم الذكي، والتدريب القائم على المحاكاة، والتعليم المدمج، والبحث المتعدد التخصصات. طورت مختبرات ذكية، واستثمرت في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتصبح جزءًا من الثورة العلمية الجديدة. بذلك لم تكتفِ الجامعة بمواكبة التطور بل أصبحت مساهمة فيه.

أما الركيزة الثالثة فهي خدمة الإنسان والمجتمع، إذ ترى الجامعة أن العلم لا قيمة له إن لم يتحول إلى منفعة ملموسة. لهذا تتجه معظم برامجها البحثية والتطبيقية إلى معالجة مشكلات واقعية مثل الصحة العامة، الاستدامة البيئية، أمن الطاقة، والابتكار في التعليم. كما تربط كل كلية أنشطتها بخدمة المجتمع المحلي من خلال مبادرات تطوعية وتطبيقات علمية تسهم في تنمية الإمارة والدولة.

تخرج من الجامعة آلاف الطلبة من أكثر من مئة جنسية، جمعهم هدف واحد هو الإسهام في بناء مستقبل أكثر وعيًا وإنسانية. وهذا التنوع الثقافي داخل الحرم الجامعي أضاف بعدًا عالميًا للتجربة التعليمية، فالتفاعل بين ثقافات مختلفة ضمن بيئة أكاديمية منفتحة يخلق جيلاً يؤمن بالحوار ويملك القدرة على التفكير النقدي والإبداعي في الوقت نفسه.
وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض الجامعات إلى التركيز على البحث العلمي فقط أو الجانب المهني فحسب، استطاعت جامعة الشارقة أن توازن بين الجانبين دون أن تطغى إحداهما على الأخرى. فهي تُخرّج الباحث والمبدع، القائد والمفكر، الطبيب والمهندس، ولكنها قبل ذلك تُخرّج الإنسان القادر على الفهم والمسؤولية.

إنّ تجربة جامعة الشارقة تثبت أن التعليم لا يمكن أن يكون مجرد نقل للمعرفة، بل هو بناء للوعي والهوية والمستقبل. فهي تزرع في طلابها حبّ التعلم المستمر والقدرة على التكيّف مع التغيير، وتدفعهم إلى أن يكونوا فاعلين لا مفعولاً بهم. ومن خلال منظومتها البحثية وريادتها في الابتكار، تضع الجامعة نفسها في مقدمة المؤسسات التي تصنع التحول الإيجابي في المنطقة العربية.

ولعلّ ما يميزها عن كثير من الجامعات هو قدرتها على أن تكون “جسرًا” بين العالمين: عالم الماضي الذي يُمدّها بالثبات والقيم، وعالم المستقبل الذي يمدّها بالإلهام والتجديد. هذا الجسر لا يربط بين زمنين فحسب، بل بين منهجين في التفكير: المنهج التأملي والمنهج العلمي، بين البعد الروحي والبعد المادي، بين الفكرة الإنسانية والابتكار التقني.
في جامعة الشارقة، التعليم ليس هدفًا نهائيًا بل وسيلة لبناء أمة تعرف كيف تتعلم وكيف تُعلّم. إنها رسالة تتجاوز حدود القاعات إلى المجتمع بأسره، رسالة تؤمن بأن نهضة الأمم تبدأ من الجامعة، وأن المعرفة الحقيقية هي التي تُثمر عملًا، والعلم الذي لا يُترجم إلى تنمية ليس إلا نظرية في الهواء.

وفي خضمّ التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، تظل جامعة الشارقة مثالاً حيًا على أن التوازن بين الأصالة الأكاديمية والتطور العصري ليس حلمًا مثاليًا بل واقعًا يمكن تحقيقه عندما تتوفر الإرادة والرؤية والقيادة الحكيمة. فالأصالة تمنح الثبات والهوية، والتطور يمنح المرونة والتجديد، واجتماعهما يمنح الحياة.

ولهذا يمكن القول إن جامعة الشارقة لا تُخرّج طلابًا فقط، بل تُخرّج قادة فكر وعلم وإبداع قادرين على تشكيل المستقبل بروح منفتحة وعقل راسخ. إنها الجامعة التي تجمع بين عبق الماضي ونور المستقبل، بين التراث العلمي العربي وابتكارات القرن الواحد والعشرين، لتصبح بحق نموذجًا لما يجب أن تكون عليه الجامعات العربية في عصر المعرفة والتحول الرقمي.