منح دراسية للطلاب اللاجئين: كيف تحصل على منحة دراسية ممولة بالكامل وتبدأ حياة جامعية جديدة؟

انضم إلى قناتنا على التليجرام

احصل على آخر الأخبار والنصائح والمحتوى الحصري مباشرة .

انضم الان

يمثل الحصول على منح دراسية للطلاب اللاجئين فرصة ذهبية للعديد من الشباب الذين اضطروا إلى مغادرة أوطانهم بسبب الحروب أو الأزمات السياسية أو الظروف الإنسانية القاسية. فبينما يقف العائق المادي كأحد أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين في سعيهم لإكمال تعليمهم الجامعي، تأتي هذه المنح كنافذة أمل حقيقية تفتح لهم أبواب الجامعات العالمية وتمنحهم الفرصة لبناء مستقبل جديد.

سواء كانت هذه المنح ممولة بالكامل أو تغطي جزءًا من التكاليف، فإنها توفر للطلاب اللاجئين بيئة تعليمية آمنة، ودعمًا أكاديميًا ونفسيًا، ومسارًا واضحًا نحو الاستقرار والاندماج في المجتمعات الجديدة. في هذا المقال سنستعرض أهم الجهات والمنظمات التي تقدم منح دراسية للطلاب اللاجئين، مع تسليط الضوء على شروط التقديم، خطوات الاستعداد، وأفضل النصائح لضمان القبول والاستفادة القصوى من هذه الفرص التعليمية المميزة.

ما هي المنح الدراسية الخاصة باللاجئين؟

ما هي المنح الدراسية الخاصة باللاجئين؟

المنح الدراسية الخاصة باللاجئين هي برامج تمويل جامعي تستهدف الطلاب الذين فقدوا أو غادروا أوطانهم نتيجة للحروب أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية. تهدف هذه المنح إلى توفير فرص متساوية للتعليم العالي للاجئين بغض النظر عن أوضاعهم القانونية أو المالية. تختلف هذه المنح من حيث نوعية البرامج، الشروط المطلوبة، والفوائد المقدمة، ولكنها تشترك جميعًا في هدف واحد: تمكين اللاجئين من متابعة التعليم الجامعي وتحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات الجديدة

أنواع المنح الدراسية للاجئين

منح ممولة بالكامل

توفر هذه المنح تغطية شاملة لجميع التكاليف بما في ذلك:

  • الرسوم الدراسية
  • السكن الجامعي أو بدل الإيجار
  • المعيشة (طعام، مواصلات، لوازم دراسية)
  • التأمين الصحي
  • رسوم التأشيرة وتكاليف السفر (في بعض الحالات)

منح جزئية

تغطي فقط جزءًا من التكاليف مثل الرسوم الدراسية فقط أو المعيشة دون السكن. يحتاج الطالب في هذه الحالة إلى تغطية التكاليف الأخرى من خلال العمل الجزئي أو الدعم من مؤسسات أخرى

برامج دعم أكاديمي ونفسي

تشمل هذه البرامج الدعم الأكاديمي للطلاب اللاجئين من خلال الدورات التحضيرية، والتوجيه الأكاديمي، والدعم النفسي والاجتماعي لتسهيل اندماجهم في المجتمع الأكاديمي الجديد

أبرز الجهات التي تقدم منح دراسية للطلاب اللاجئين

أبرز الجهات التي تقدم منح دراسية للطلاب اللاجئين

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR

تُعد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أبرز الجهات الداعمة لتعليم اللاجئين. من خلال شراكاتها مع الجامعات والمنظمات غير الحكومية، تدعم المفوضية برامج مثل:

برنامج مبادرة التعليم العالي للاجئين DAFI

يُعد من أقدم البرامج التي توفر منحًا دراسية جامعية للاجئين في مختلف الدول المستضيفة، ويغطي:

  • الرسوم الدراسية الكاملة
  • نفقات المعيشة
  • التأمين الصحي
  • تكاليف السفر في بعض الحالات

يشترط البرنامج أن يكون المتقدم لاجئًا معترفًا به ومسجلاً لدى المفوضية، وألا يتجاوز عمره 28 عامًا عند التقديم

برنامج شير Share Network

وهو مبادرة أوروبية تهدف إلى تعزيز فرص إعادة التوطين والتعليم العالي للاجئين، وتعمل مع جامعات أوروبية لتقديم منح شاملة تشمل:

  • الدراسة المجانية في جامعات مرموقة
  • دعم مالي شهري
  • دعم لوجستي للحصول على التأشيرة والسكن

مؤسسة إيراسموس موندوس Erasmus Mundus

رغم أن البرنامج في الأساس موجه للطلاب الدوليين، إلا أن هناك مسارات خاصة للاجئين ضمن بعض البرامج المشتركة، وتشمل المنحة:

  • تغطية الرسوم الدراسية كاملة
  • راتب شهري يصل إلى 1000 يورو
  • تأمين صحي وتكاليف سفر

تشترط المنحة أن يكون المتقدم قد حصل على درجة البكالوريوس ومقبولًا في برنامج ماجستير مشترك

مبادرة HOPES في الشرق الأوسط

برنامج HOPES (Higher and Further Education Opportunities and Perspectives for Syrians) ممول من الاتحاد الأوروبي ويستهدف اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، ويقدم:

  • منح دراسية للمرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا
  • دورات لغة تحضيرية
  • دعم نفسي وتوجيهي

مؤسسة الأغا خان

تقدم المؤسسة منحًا للطلاب من البلدان النامية، بما فيهم اللاجئون، وتركز على برامج الدراسات العليا. توفر المنحة:

  • تمويل كامل أو جزئي
  • دعم لتكاليف المعيشة
  • دعم في إجراءات التأشيرة

يشترط أن يكون الطالب مقبولًا في جامعة مرموقة خارج بلده الأصلي، وأن يلتزم بالعودة لخدمة مجتمعه بعد انتهاء الدراسة

مبادرة جامعة برلين الحرة للاجئين

توفر جامعة برلين الحرة في ألمانيا برامج دراسية مجانية ودورات تأهيلية للاجئين، بالإضافة إلى:

  • الإعفاء من الرسوم الدراسية
  • دعم مالي شهري
  • دورات لغة ألمانية
  • استشارات أكاديمية وقانونية

مبادرة جامعة أكسفورد للاجئين – Oxford Refugee Scholarship

تُقدم جامعة أكسفورد البريطانية منحًا دراسية كاملة للاجئين والمشردين، وتشمل المنحة:

  • تغطية الرسوم الدراسية كاملة
  • بدل معيشة سنوي يتجاوز 15,000 جنيه إسترليني
  • دعم في إجراءات التأشيرة والإقامة

برنامج Global Student Haven Initiative

برنامج جديد نسبيًا تم إطلاقه من قبل مجموعة من الجامعات الأمريكية، ويستهدف اللاجئين بشكل خاص، حيث يقدم:

  • منحًا دراسية كاملة
  • سكن مجاني
  • دعم نفسي وأكاديمي
  • تدريب على اللغة الإنجليزية

أمثلة على جامعات تقدم منحًا للاجئين

الجامعةالدولةنوع الدعم المقدمالتخصصات المشمولة
جامعة كولومبياالولايات المتحدةمنح كاملة + دعم نفسي + سكنكافة التخصصات
جامعة UCLبريطانياتغطية كاملة + تأشيرة + دعم أكاديميالعلوم، الهندسة، العلوم الاجتماعية
جامعة فييناالنمساإعفاء من الرسوم + دورات لغةالفنون، القانون، الاقتصاد
جامعة تورنتوكندامنح شاملة للاجئين + برامج اندماجالعلوم، الإدارة، الطب
جامعة لايدنهولندامنح كاملة عبر المفوضيةالدراسات الدولية والقانون

خطوات التقديم على منح اللاجئين

خطوات التقديم على منح اللاجئين

يمثل التقديم على المنح الدراسية الخاصة باللاجئين عملية دقيقة تتطلب تحضيرًا جيدًا وتخطيطًا مبكرًا، نظرًا لأن المنافسة على هذه الفرص تكون مرتفعة. فيما يلي الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها لضمان تقديم طلب قوي وناجح:

1. البحث عن المنح المناسبة

تحديد المنح المتاحة

ابدأ بالبحث عن برامج المنح الدراسية التي تستهدف اللاجئين بشكل خاص، أو تقبل المتقدمين بوضع لاجئ أو الحاصلين على الحماية الإنسانية. يمكن أن تكون هذه المنح مقدمة من:

  • جامعات دولية (مثل أكسفورد، كولومبيا، تورنتو)
  • منظمات إنسانية (مثل UNHCR، DAFI)
  • برامج حكومية (مثل DAAD في ألمانيا أو Chevening في بريطانيا)
  • مؤسسات خيرية ومنظمات غير حكومية (مثل مؤسسة الأغا خان، برنامج HOPES)

استخدام أدوات البحث

استعن بمنصات إلكترونية موثوقة مثل:

  • موقع UNHCR الرسمي وقسم “Opportunities”
  • موقع DAAD للمنح في ألمانيا
  • موقع Scholarships for Refugees
  • منصات مثل ScholarshipPortal وStudyLink وScholars4Dev

مراجعة الشروط

لكل منحة شروط محددة، منها:

  • الوضع القانوني كلاجئ أو طالب لجوء
  • المؤهل الأكاديمي المطلوب (ثانوية عامة، بكالوريوس، ماجستير)
  • مستوى اللغة (مثل TOEFL أو IELTS)
  • الجنسية أو بلد الإقامة الحالي
  • نوع التخصص المقبول

اختر المنح التي تتناسب مع حالتك الأكاديمية والقانونية لتجنب إهدار الوقت على برامج غير مناسبة

2. تجهيز الوثائق المطلوبة

تختلف الوثائق باختلاف الجهة المقدمة للمنحة، ولكن غالبًا ما يُطلب ما يلي:

الوثائق الأساسية

  • إثبات وضع اللجوء: بطاقة لاجئ صادرة من المفوضية أو من السلطات المحلية، أو وثيقة تثبت الحماية المؤقتة
  • وثيقة السفر أو جواز السفر: حتى إن كان مؤقتًا أو صادرًا عن جهة دولية
  • الشهادات الأكاديمية: شهادة الثانوية العامة أو البكالوريوس حسب المرحلة المطلوبة
  • كشف الدرجات: يفضل أن يكون مترجمًا إلى اللغة المطلوبة في المنحة (الإنجليزية أو الألمانية أو الفرنسية)

الوثائق التكميلية

  • شهادة لغة معتمدة: مثل IELTS أو TOEFL أو غيرها حسب المنحة
  • رسالة دافع (Motivation Letter): توضح لماذا تريد الدراسة في هذا التخصص ولماذا تستحق المنحة
  • رسائل توصية: عادة من أساتذة سابقين أو جهات إنسانية تعاملت معها
  • سيرة ذاتية (CV): توضح الخلفية التعليمية، المهارات، والخبرات التطوعية أو المهنية إن وجدت

3. صياغة رسالة الدافع بإتقان

تُعد رسالة الدافع من أهم عناصر الطلب، لأنها تتيح لك التعبير عن شخصيتك وطموحاتك وظروفك الخاصة. عند كتابة الرسالة:

  • ابدأ بمقدمة تعريفية توضح من أنت وما هو وضعك الحالي كلاجئ
  • صف تجربتك التعليمية قبل اللجوء، وأية تحديات واجهتك في استكمال دراستك
  • اشرح أسباب اختيارك للتخصص والجامعة
  • تحدث عن طموحاتك المستقبلية وكيف ستساهم المنحة في تحقيقها
  • ختم الرسالة بالتزامك بالمساهمة في المجتمع، سواء في بلد اللجوء أو في بلدك الأصلي مستقبلًا

يفضّل أن تكون الرسالة في حدود 500 إلى 700 كلمة، مكتوبة بلغة سليمة وخالية من الأخطاء

4. تعبئة نموذج التقديم الإلكتروني

تحتوي معظم المنح على نموذج تقديم عبر الإنترنت يجب تعبئته بدقة. نصائح عند ملء الطلب:

  • اقرأ التعليمات جيدًا قبل البدء
  • استخدم بريدًا إلكترونيًا رسميًا ومفعلًا
  • أجب على جميع الأسئلة بشكل صريح ومختصر
  • أرفق كل الوثائق المطلوبة بصيغ PDF أو JPG كما يُطلب
  • تأكد من أن كل البيانات متطابقة مع المستندات الرسمية

5. الالتزام بالمواعيد النهائية

العديد من الطلبات تُرفض فقط بسبب التأخير في التقديم. لذلك:

  • تحقق من الموعد النهائي للتقديم (Deadline) لكل منحة
  • ضع تذكيرًا مسبقًا قبل أسبوعين من كل موعد نهائي
  • حاول إنهاء طلبك قبل الموعد بأيام لتجنب ضغط اللحظات الأخيرة

6. الاستعداد للمقابلة الشخصية (إن وُجدت)

بعض الجهات المانحة تطلب مقابلة عبر الهاتف أو الفيديو أو وجاهية لتقييم:

  • مدى جاهزيتك للدراسة الأكاديمية
  • أسباب رغبتك في الانضمام للبرنامج
  • مدى توافق أهدافك مع رسالة المنحة

نصائح للتحضير:

  • راجع رسالة الدافع الخاصة بك
  • تدرب على الإجابة عن الأسئلة المتوقعة باللغة المطلوبة
  • كن صادقًا ومتواضعًا وواثقًا بنفسك

7. المتابعة بعد التقديم

  • احتفظ بنسخة من الطلب المرسل
  • راقب بريدك الإلكتروني بانتظام لمتابعة أي تحديثات
  • في حال عدم القبول، لا تفقد الأمل، بل اسأل عن سبب الرفض وابدأ في التحضير للتقديم القادم

8. الاستعداد لما بعد القبول

في حال تم قبولك في المنحة:

  • ستتلقى خطاب قبول رسمي من الجهة المانحة
  • قد يُطلب منك إرسال مستندات إضافية (مثل قبول الجامعة، أو ترجمة موثقة للشهادات)
  • جهّز نفسك لإجراءات الفيزا والسفر إن كانت المنحة خارج بلد إقامتك الحالي
  • استعد نفسيًا وثقافيًا للانتقال إلى بيئة جديدة، وتابع برامج التأهيل إن وجدت

9. استشارة المنظمات المحلية

لا تتردد في طلب الدعم من:

  • مكاتب المفوضية UNHCR
  • جمعيات حقوق اللاجئين أو مراكز إعادة التوطين
  • منظمات المجتمع المدني في بلد الإقامة
  • مبادرات طلابية وجامعية متخصصة بمساعدة اللاجئين

هذه الجهات قد تساعدك في الترجمة، التقديم الإلكتروني، أو حتى التوجيه المهني

نصائح للنجاح في الحصول على منحة للاجئين

نصائح للنجاح في الحصول على منحة للاجئين

الحصول على منحة دراسية ممولة بالكامل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من اللاجئين يتطلب جهدًا، وصبرًا، واستراتيجية واضحة. ومع تزايد عدد المتقدمين على هذه الفرص، يصبح التميز في الطلب عنصرًا حاسمًا للنجاح. فيما يلي مجموعة من النصائح الجوهرية التي من شأنها رفع فرص الطالب اللاجئ في الحصول على منحة دراسية مناسبة:

1. التحضير المبكر هو مفتاح النجاح

لا تنتظر اللحظة الأخيرة لبدء التقديم، بل ابدأ قبل عام كامل من موعد بدء الدراسة، وخصص وقتًا منتظمًا أسبوعيًا للبحث عن منح جديدة، ومتابعة الشروط، وتجهيز الوثائق

  • اجمع كل أوراقك الأكاديمية والوثائق الثبوتية مبكرًا
  • راقب مواعيد التقديم ودوّنها في تقويمك الخاص
  • حضّر نسخًا مترجمة رسميًا لكل الشهادات والمستندات

كل يوم تأخير قد يعني ضياع فرصة ثمينة في ظل وجود مواعيد صارمة لدى أغلب المؤسسات المانحة

2. لا تهمل اللغة… حتى لو كنت ممتازًا في التخصص

أغلب المنح الدراسية تتطلب إثبات الكفاءة اللغوية، وخاصة في اللغة الإنجليزية أو لغة الدراسة (مثل الألمانية أو الفرنسية). لذلك، يُنصح بـ:

  • الاستعداد لاجتياز اختبارات مثل IELTS أو TOEFL مبكرًا
  • التدرب على مهارات الكتابة الأكاديمية باللغة المطلوبة
  • قراءة مقالات أو كتب في التخصص بلغة الدراسة
  • متابعة دورات لغة مجانية على الإنترنت (مثل كورسات Coursera أو EdX)

كلما أظهرت كفاءة لغوية قوية، زادت فرص قبولك، لأن الجهة المانحة تطمئن إلى قدرتك على النجاح في المساقات الجامعية

3. خصص وقتًا كافيًا لكتابة رسالة الدافع

رسالة الدافع هي فرصتك الذهبية لتخبر قصتك وتُبرز لماذا تستحق المنحة. اجعلها شخصية، صادقة، ومحددة. تجنب العبارات العامة وركز على:

  • تجربتك الشخصية كلاجئ والتحديات التي واجهتها
  • كيف حافظت على طموحك رغم الظروف
  • لماذا اخترت التخصص وما هو هدفك منه
  • كيف ستُحدث فرقًا بعد التخرج سواء في مجتمعك أو في بلد الدراسة

اطلب من شخص متخصص أن يراجعها لغويًا ويعطيك ملاحظات قبل الإرسال

4. أظهر التزامك وردّ الجميل للمجتمع

الكثير من المنح تركز على “التأثير المجتمعي”، أي: كيف سيستفيد الآخرون من تعليمك. لذلك، وضّح في طلبك:

  • كيف تخطط لاستخدام علمك لمساعدة اللاجئين أو بلدك الأصلي أو المجتمع المضيف
  • أي نشاط تطوعي أو خدمة مجتمعية قمت بها
  • أي مبادرة شاركت فيها تُظهر قيادتك أو تعاونك مع الآخرين

المنح لا تبحث فقط عن طلاب متفوقين، بل عن أشخاص ملهمين يمكنهم صنع فرق في المستقبل

5. قدّم على أكثر من منحة في آن واحد

من الأخطاء الشائعة أن يضع الطالب كل آماله في منحة واحدة فقط. من الأفضل أن:

  • تختار 5 إلى 10 منح مختلفة تقدم عليها في نفس الفترة
  • تتنوع في نوعية الجهات (جامعات، منظمات، برامج حكومية)
  • تخصص ملفًا لكل منحة يشمل شروطها والمستندات المخصصة لها

بهذا تزيد فرص النجاح وتقلّ صدمة الرفض المحتمل من جهة واحدة

6. لا تتردد في طلب المساعدة

إذا لم تكن متأكدًا من صيغة رسالة، أو ترتيب أوراقك، أو كيفية التقديم الإلكتروني، فاطلب الدعم من:

  • مراكز دعم اللاجئين أو الجمعيات الخيرية في منطقتك
  • أصدقاء سبق لهم التقديم أو طلاب دوليين آخرين
  • منصات الإنترنت التي تقدم استشارات مجانية أو ورشات عمل للمنح

ليس العيب أن تطلب المساعدة، بل أن تضيع فرصة بسبب تردد غير ضروري

7. كن صادقًا وشفافًا في طلبك

قد يظن البعض أن “تضخيم الواقع” قد يساعد، ولكن العكس هو الصحيح. الجهات المانحة تبحث عن قصص حقيقية وطلاب صادقين، لذلك:

  • لا تبالغ في وصف إنجازاتك أو ظروفك
  • لا تُزوّر أي وثيقة مهما كانت بسيطة
  • اذكر الحقيقة كما هي، وركّز على ما تعلّمته من تجاربك الصعبة

الصدق يبني الثقة، والثقة تؤدي إلى القبول

8. كن مرنًا من حيث الدولة أو الجامعة

بعض الطلاب يصرون على الدراسة في دولة أو جامعة معينة، ويهملون الفرص الأخرى، مما قد يُفقدهم المنحة. الأفضل أن:

  • تكون منفتحًا على خيارات جديدة حتى لو لم تكن مفضلة مبدئيًا
  • تقيّم كل منحة على أساس الدعم الحقيقي المقدم وليس فقط مكان الدراسة
  • تتذكر أن الهدف هو الدراسة المجانية والاندماج، وليس فقط اسم الدولة أو الجامعة

9. جهّز نفسك نفسيًا لقبول الرفض… والاستمرار

قد تُرفض في أول طلب أو حتى في عدة منح، وهذا لا يعني أنك غير مؤهل، بل أن المنافسة شديدة، وأن القبول يعتمد على عناصر كثيرة منها التوازن الجغرافي وعدد المقاعد

  • استخدم الرفض كفرصة لتطوير نفسك أكثر
  • اطلب توضيحات من الجهات إن أمكن، وقيّم نقاط ضعفك
  • لا تتوقف عن المحاولة – النجاح غالبًا يأتي بعد عدة تجارب

10. تابع الطلبات بعد إرسالها

بعض الطلاب يرسلون الطلب وينسون المتابعة. لكن في كثير من الحالات:

  • قد تتواصل معك الجهة المانحة لتوضيح بعض الأمور
  • أو تطلب مستندًا إضافيًا
  • أو تُرسل مقابلة مفاجئة

لذا، احرص على:

  • تفقد بريدك الإلكتروني يوميًا
  • الرد بسرعة وبأسلوب مهذب وواضح
  • الاحتفاظ بنسخ من كل ما أرسلته

تحديات قد تواجه اللاجئين في طريقهم للحصول على المنح

تحديات قد تواجه اللاجئين في طريقهم للحصول على المنح

صعوبات في توثيق الشهادات السابقة

كثير من اللاجئين يضطرون للفرار من أوطانهم دون أخذ مستنداتهم الأكاديمية، مما يشكل تحديًا عند التقديم على المنح. بعض الجامعات تتفهم ذلك وتطلب فقط شهادات بديلة أو إجراء اختبارات قبول

القيود القانونية

بعض الدول تضع قيودًا على حركة اللاجئين أو عملهم، مما يؤثر على إمكانية التسجيل في الجامعات أو الحصول على المنح. من المهم أن يطّلع الطالب على القوانين المحلية قبل التقديم

العوائق النفسية والاجتماعية

الضغوط النفسية الناجمة عن تجربة اللجوء قد تؤثر على الأداء الأكاديمي. لذا فإن المنح التي تقدم دعمًا نفسيًا واجتماعيًا تكون ذات قيمة مضافة كبيرة

مستقبل الطلاب اللاجئين بعد التخرج

مستقبل الطلاب اللاجئين بعد التخرج

يمثل التخرج من الجامعة بالنسبة للطلاب اللاجئين نقطة تحول حاسمة في حياتهم، ليس فقط على المستوى الأكاديمي، بل أيضًا على المستوى الشخصي والاجتماعي والمهني. فبعد سنوات من التحديات التي تتراوح بين النزوح القسري والصعوبات القانونية والمالية، يجد الطالب اللاجئ نفسه أخيرًا أمام بوابة جديدة، مليئة بالإمكانات والخيارات والمسؤوليات. مستقبل الطلاب اللاجئين بعد التخرج يمكن أن يكون واعدًا للغاية إذا تم توجيهه بشكل صحيح واستثمار المهارات والمعرفة التي اكتسبوها خلال فترة الدراسة. إليك نظرة شاملة على أبرز المسارات التي يمكن أن يسلكها الطالب اللاجئ بعد حصوله على شهادته الجامعية:

1. دخول سوق العمل في بلد الدراسة

واحدة من أكثر الفرص المتاحة للخريجين اللاجئين هي العمل في الدولة المضيفة التي أكملوا فيها دراستهم. العديد من الدول الأوروبية أو الأمريكية، على سبيل المثال، توفر تصاريح إقامة مؤقتة للخريجين الدوليين تسمح لهم بالبحث عن عمل بعد التخرج، مثل:

  • تصريح البحث عن عمل لمدة 18 شهرًا في ألمانيا بعد التخرج
  • “Post-Study Work Visa” في المملكة المتحدة
  • تصريح العمل المفتوح في كندا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات

هذا النوع من الإقامات يمنح الخريج اللاجئ فرصة لاكتساب خبرة عملية، تحسين وضعه المعيشي، وربما التحول إلى إقامة دائمة في المستقبل

2. فرص الاستقرار القانوني والتجنيس

الدراسة الجامعية والعمل بعد التخرج قد يساهما في تسهيل عملية الحصول على الإقامة الدائمة أو حتى الجنسية في بعض البلدان، خاصة إذا كان الخريج قد اندمج في المجتمع المحلي وأظهر التزامه بالقوانين والمساهمة في سوق العمل. كثير من الدول تنظر بإيجابية إلى الطلاب اللاجئين الذين يكملون دراستهم ويعملون بجد، وقد:

  • تقلّص فترة الانتظار للحصول على الإقامة الدائمة
  • توفر تسهيلات في إجراءات التجنيس
  • تمنح امتيازات مثل دعم سكني أو مساعدات أسرية

3. فرص العمل عن بعد أو الدولية

في ظل التطور التكنولوجي وانتشار ثقافة العمل عن بُعد، بات بإمكان الخريج اللاجئ أن يعمل لصالح شركات دولية أو شركات في بلده الأصلي أو في دولة أخرى دون الحاجة للتنقل. هذا الخيار مهم جدًا لمن يعانون من قيود قانونية في الإقامة أو العمل المحلي. تشمل هذه الفرص:

  • العمل في مجالات مثل التصميم، البرمجة، التسويق الرقمي، الترجمة، التعليم الإلكتروني
  • العمل الحر عبر منصات مثل Upwork، Freelancer، Fiverr
  • التعاقد مع منظمات إنسانية أو تعليمية تعمل عن بُعد

4. استكمال الدراسات العليا

بعض الطلاب يختارون بعد التخرج مباشرة التقدم إلى برامج الماجستير أو الدكتوراه، وخاصة إذا كانت لديهم رغبة في العمل الأكاديمي أو البحثي. كثير من الجهات المانحة توفر منحًا دراسية متتالية من البكالوريوس إلى الماجستير، أو من الماجستير إلى الدكتوراه، خاصة للطلاب المتفوقين. المزايا تشمل:

  • مواصلة التخصص الأكاديمي في مجال أكثر دقة
  • فرص بحث علمي متقدمة
  • زيادة فرص التوظيف لاحقًا في قطاعات متخصصة

5. العودة إلى بلد المنشأ أو خدمة المجتمع اللاجئ

بعض الخريجين يفضلون العودة إلى أوطانهم الأصلية في حال استقرت أوضاعها السياسية، للمساهمة في إعادة البناء والتنمية، سواء من خلال:

  • العمل في القطاع الحكومي أو الخاص
  • إنشاء مبادرات تعليمية أو صحية أو مجتمعية
  • تدريب الشباب ونقل المعرفة والخبرة إليهم

أما في حال عدم إمكانية العودة، فيسعى الكثير من اللاجئين الخريجين إلى خدمة مجتمعاتهم اللاجئة في الدولة المضيفة، من خلال العمل في منظمات إنسانية، أو تقديم استشارات تعليمية للاجئين الجدد، أو التطوع في مراكز دعم اللاجئين

6. تأسيس مشاريع خاصة أو ريادة أعمال

مع المعرفة الأكاديمية والخبرة التي يكتسبها الطالب خلال فترة دراسته، يمكنه أيضًا التوجه إلى ريادة الأعمال وفتح مشروع صغير أو متوسط. في بعض الدول، يُمنح اللاجئون تسهيلات لبدء مشاريعهم، خاصة في مجالات:

  • خدمات الطعام والشراب
  • التجارة الإلكترونية
  • التدريب والتعليم
  • الخدمات الرقمية والتصميم

ريادة الأعمال تمنح اللاجئ الاستقلالية، وتساعد في خلق فرص عمل لآخرين من مجتمعه أيضًا

7. التأثير المجتمعي والمشاركة المدنية

بعد التخرج، يصبح لدى الطالب اللاجئ فرصة أكبر للمشاركة في الحياة العامة، من خلال:

  • الترشح لمجالس طلابية أو منظمات مجتمع مدني
  • المساهمة في حملات التوعية والدفاع عن قضايا اللاجئين
  • تمثيل صوت اللاجئين في المحافل الدولية أو المحلية

التعليم يمنح اللاجئ الثقة والمعرفة التي يحتاجها ليكون صوتًا فعالًا في المجتمع، ويُغير الصور النمطية السلبية

8. تحديات محتملة بعد التخرج

رغم الفرص المتاحة، يواجه الخريج اللاجئ بعض التحديات، منها:

  • الحواجز القانونية: بعض الدول لا تسمح بالعمل بسهولة بعد التخرج دون إجراءات معقدة
  • التمييز في سوق العمل أو صعوبة الاعتراف بالشهادات
  • الضغوط النفسية الناتجة عن الانفصال عن الأسرة أو غموض المستقبل
  • نقص شبكات العلاقات (Networking) مقارنةً بالطلاب المحليين

لذلك يُنصح كل خريج لاجئ بالانخراط في الفعاليات المهنية، والتدريبات، وبناء علاقات مهنية قوية قبل التخرج

توفر المنح الدراسية المخصصة للاجئين فرصة ثمينة لتجاوز التحديات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم. ومع ازدياد وعي العالم بأهمية دمج اللاجئين في المجتمعات، فإن عدد الجهات التي تقدم دعمًا أكاديميًا وإنسانيًا في ازدياد مستمر. إن التقديم على منحة دراسية ليس فقط خطوة نحو التعليم، بل هو أيضًا خطوة نحو الكرامة والتمكين والاستقلالية. لذلك، يجب على كل طالب لاجئ أن يتحلى بالأمل، ويستثمر كل الفرص المتاحة لبناء مستقبل أفضل له ولأسرته ولمجتمعه

انضم إلى قناتنا على التليجرام

احصل على آخر الأخبار والنصائح والمحتوى الحصري مباشرة .

انضم الان